رياضة الدم”.. سر الرياضة التي يفضلها العراقيون على كرة القدم
تعتبر نزالات الديوك ممنوعة قانوناً في العراق إلا أن الكثير من العراقيين ينظرون إليها بشغف فهي مصدر دخل ثابت ومجزي للمربين، حيث يطلقون عليها “رياضة الدم” ويفضلونها على كرة القدم.
وينظر العديد من العراقيين بشغف إلى “صراع الديكة”، وخصوصاً مربو الديوك الذين يتطلعون إلى الفوز بمبالغ مالية بآلاف الدولارات أحياناً جراء الرهانات التي تتخللها المباريات.
ورغم عدم قانونية نزالات الديكة في العراق، ينتشر في عموم المحافظات وخصوصاً في البصرة والموصل العشرات من مربي الديوك التي تتميز بقوائمها الطويلة القوية والعنق الطويل.
ويتوزع أيضاً في الأحياء البغدادية القديمة عدد كبير من المربين الذين يهتمون خصوصاً بتربية الديوك المعروفة باسم “الهراتي” الهندية والتركية ذات اللون الأسود ويبلغ ثمنها آلاف الدولارات، وتعتبر الأقوى بين الأنواع الأخرى.
وينص قانون “صراع الديكة” على أن يستمر الصراع بين الديكين لساعتين، وتحديداً لثماني جولات مدة كل منها 13 دقيقة، على أن تلي كل جولة استراحة لدقيقتين.
ويعتبر خاسراً الديك الذي ينهزم في ثلاث جولات، اي الديك الذي يلتصق رأسه بالأرض لاكثر من دقيقة، علماً ان صاحب الديك يمكن ان يسحبه من النزال بموافقة الحكم إذا رأى انه قد يقتل مثلاً، ويعتبر حينها منسحباً ومنهزماً.
ويطلق المربون على الديوك أسماء من يحبون، ويدافعون عنها بشراسة حتى قد ينجم عنها خسارة أصدقاء كما أنهم لا يتوانون عن توبيخ من يتعرض لها بشدة.
ويكرس هؤلاء معظم اوقاتهم لتربيتها وتدريبها بشكل مكثف والعناية بها وفق نظام غذائي يشمل اللحوم والبيض وقشور الفاكهة ومواد أخرى.
ونادراً ما يقتل الديوك خلال النزالات بحسب ما يؤكد مربوها، لكن مقتلها يثير حزناً في نفوس مدربيها نظراً للعلاقة التي تربطهم بها.