أيها الباغي بقلم محسن علي السهيمي
أيُّها البَاغِي..
وما ذَنْبُ
الشُّيُوخِ المُقْعَدِينْ؟
والنِّساءِ اللَّاتِي لا يَمْلِكْنَ زَيْتًا وطَحِينْ؟
أيُّها البَاغِي..
وما ذَنْبُ
الصِّغارِ الجَائِعِينْ
حينَ تأتِي تُزهقُ الأرواحَ مِنهمْ هَاجِعِينْ؟
أيُّها البَاغِي..
وما ذَنْبُ
الثَّكالَى المُعْدَمِينْ؟
والحَيارَى واليتامَى والضِّعافِ القاصِرِينْ؟
أيُّها البَاغِي..
وما ذَنْبُ
الشُّداةِ الحالِمِينْ؟
وحَمَاماتٍ وكَرْمٍ.. بلْ وزَيتُونٍ وتِينْ؟
أيُّها البَاغِي..
ترفَّقْ
لا تَكُنْ في الغاشِمِينْ
إنَّ للأيامِ حَوْرًا وانقلابًا وكَمِينْ
أيُّها البَاغِي..
حَذَارِ
هذهِ أُسْدُ العَرِينْ
غَزةٌ والقدسُ تَحكِي وأرِيحا وجِنِينْ
أيُّها البَاغِي..
قريبًا
يَبزُغُ الفجرُ المُبِينْ
يَحمِلُ النصرَ ويَمحُو كلَّ آلامِ السِّنِينْ
أيُّها البَاغِي..
وللجَبَّارِ
وعْدٌ قَد يَحِينْ
قد تَبدَّتْ منهُ آياتٌ.. وأُخْرى بعدَ حِينْ
….
محسن علي السهيمي