لم يكتمل وجعه بقلم أميمة إبراهيم إبراهيم/حمص

0 26

تغريبه:

وحيدة أقف على ناصية شارع الأحلام المهجور إلا من بقايا سراج عتيق. أتلمّس موقع قدمي وأخطو في جهالة الظلام مسترشدة ببعض نور مازال يتعارك مع عتم أرخى سدوله على جهاتي
أين يدك تمسك يدي وتدلني على سهول معشبات بمجاز القصيد وروعة الكلام ؟
أين كتفك أسند رأسي المتعب عليها فلا أخشى طيور الظلام ؟
أنا ما كنت إلا ريحانة في تربة روحك
فلماذا تعتقل روحي وتزجّني في سجن مرير من العذابات؟!
كأنّي ما عرفتك، ولا تعانقت ليالينا وطرّزنا الحكايات على شراشف الوجد بحرير الشغف.
كأنّك أضعت بوصلتك فأضعتني عن اتجاهاتي وضاع شرق الشمس من تأملاتي!
كأن تلك الصحارى التهمت اخضرارك وندى ورود روحك، وكنت أظنّ أنّ ماء روحي قد روّاك فأينعت أشجارك بعد يباس .

 

من نصّ لم يكتمل وجعه.
أميمة إبراهيم إبراهيم/حمص

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.