حالة بقلم ليندا منديل دير الزور

0 22

حالة :

تستبكيني زيتونة الدار
وكرمة هرِمة
ونخلة شبتْ بالغياب
امي..
ابي..اخوتي
انادي..
ركام الساحة
وصدى الركام عذاب
ايها النائمون..بين صدغيّ ذاكرتي
لا..توقظوني
لاتُنهِضوا ..عجزي
سأحفظكم .. مجدداً
حاضرون..حاضرون
لا غياب
ذلك حذاء شدا
وهذي كتبي
ولرزاق مكتبة
والزيتون تفسر
نبضي
وتعرف قليلاً..
قليل البكاء
كنا نلعب في الساحة
نأكل في الساحة
ننام
تحت سماء الساحة
نلوذ ببعضنا حنينا ..خوفا..
لا يفهمنا الا نحن
رتلا..
أُمُّنا أوله.. تعدّّنا
وآخره أبونا
يوصد بعد العد البوابة
أيها النائمون بين صدغي ذاكرتي
اطلقوني منكم
حرروني من الساحة
إني امتهنتُ بكاء الزيتونة
اصرخوني..لعلّ الألم
يوقف الحنين..الأنين
اضم الشوق بضلوعي ..بشدة
وهو يجلد ..والكاظمين الغيظ
وأنا النائم ..مثلكم ..بصدغي
سأمشي ..ابكي
لا تبكون..مثلي
فالبكاء مهنتي
سأمر ..بكم كل عيد كل مناسبة
اكثر لا أستطيع ..
و تقلّبني..جوانب الذّٓكر
اتوب لله آخر توبة
سأمر بكم ..بالزيتونة…وبقية الدالية الخرمة
استغفر..بهدوء..للنخلة
أنا مازلت ..اتألم بكم
امي
ابي
اخوتي
ضاع العد..المفتاح..البوابة.

– ليندا
– ليندا منديل _ديرالزور

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.