الحسناء والوحش بقلم ممتاز حنانا

4٬736

(المشهد الثاني)

تضحكْ!!…..!
تضحك وأنتَ المعذبُ بقناعِ وجهكَ
والأعْذار
وتخاف عليّ من النسيمِ، وتدّعي
بسوءِ الطالعِ
والأقدارْ.

تمثلُ صورةَ المُحبِ
العاشقِ، الطيبِ
وتاريخاً من الأبرارْ

 

أما قرأتَ في الأخبارْ؟

عن ضياعِ الناسِ وسقوطِ
الصورِ، والتماثيلِ، وحتى
الجدارْ.

آهٍ …. من الأخبارْ
آهٍ ….. من الزيفِ يا أميرَ الحبِ
وأسيرَ الشوقِ والأشعارْ.

يُعجبني حديثكَ وتأشيراتُ يديكَ
كأنها تَقاسيمٌ على الأوتارْ.

يُخيّل لي بأنك طِفلٌ مدللٌ
تَحرِسُكَ الآلهةُ
والأسحارْ.

وبأنني مهما كتبتُ تعاويذًا
ستظلُ حصيناً
كأمير الخيلِ على الأسوارْ.

 

أذكرُ صورتكَ وأنتَ تتزينُ بذلكَ السوارْ
وأذكرُ ساعاتكَ، عطوركَ، خواتمكَ
وكلَ تذكارْ.

أذكرُ صمتك الأنيق وأنت تُلهبُ
جسدي بدونِ كلامٍ أو حتى دمارْ.

فأدر بوجهكَ عني أو أغمض
عينيكَ، أطلقها من
تحتِ ستارْ.
لكن لا تقل بأنك راحلٌ
وبأنكَ بلا عنوان بعدَ الأسفارْ.