اكنوديس.. أول طبيبة يحكم عليها بالإعدام بسبب مهنتها

0 221

ولدت الطبيبة “اكنوديس” في اليونان القديمة عام ٣٠٠ ق م، وقد مُنعت النساء من دراسة الطب حين كبرت اكونديس وتولعت بالطب، حيث قصّت شعرها وتنكرت بزي رجل ودخلت مدرسة الطب في الإسكندرية.

في إحدى المرات وأثناء سيرها في شوارع أثينا بعد الإنتهاء من تعليمها الطبي وعودتها لليونان، سمعت صرخات إمرأة بسبب المخاض ولم ترغب تلك المرأة في أن تلمسها اكنوديس رغم أنها كانت تعاني من ألم شديد، لأنها أعتقدت أنها رجل، فقامت اكنوديس بخلع ملابسها أمام المرأة كي تتأكد أنها ليس رجلاً وساعدتها على إنجاب طفلها.

سرعان ما انتشرت القصة بين النساء وبدأت جميع النساء المريضات في الذهاب إلى أكنوديس، فازداد حسد الأطباء الذكور واتهموا أكنوديس التي يعتقدون أنها ذكر مثلهم، بإغواء المرضى الإناث، مما أدى إلى محاكمتها، وحين مثلت أكنوديس أمام المحكمة وأثبتت أنها إمرأة، حُكم عليها بالإعدام بسبب دراستها للطب وممارسة الطب كإمرأة وخرقها للقانون.

حين ذلك ثارت النساء على الحكم  وخاصة زوجات القضاة الذين حكموا بالإعدام، وأصرن إنه إذا أُعدمت اكنوديس سوف ينتحرن جميعاً ويموتن معها.

وبسبب عدم تحمل القضاة والحكام ضغوط زوجاتهم تم رفع عقوبة الإعدام ومنذ ذلك الحين  سُمح للنساء بممارسة الطب بشرط أن يتخصصن بأمراض النساء فقط.

وهكذا تركت اكنوديس بصمتها في التاريخ كأول طبيبة وطبيبة نسائية يونانية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.